وي .. اسم فعل بمعنى أتعجب، هكذا قالت العرب، وي .. الواو واو ورد، والياء ياء يمان، وردٌ ويَمــان .. آخر حرفين من حروف العربية، ألين حرفين من حروف اللغة، تجد في أعطافهما كل حسن وجمال.
وأنت يا يمان، يا من هل علينا اليُمن مذ أن حملتك أمك، فلم نشك من عسر ولا ضيق رزق مذ أن علقت في رحم أمك قط ..
من معدن العرب أنت، إلى اليمن نُسبت، مروجنا الخضراء التي منها درجنا، وجبالنا الشماء التي إليها نؤي ..
من أهل اليمين أنت، دعونا لك بهذا في الحرم وفي ليالي رمضان، فكن ذلك ولتكن بين يدى المولى يوم القيامة لنا شفاعة ..
عندما قال الشاعر: يركب الهول وحيدا ولا يصحبه .. إلا اليماني الأفلُّ، خلت أننى راكب الهول، وأنك اليماني الذي سأخوض به الحياة، وعندما قال الشاعر: يَمانِيٌّ تَبوَّغُ لِلمَساعي .. يَداهُ وَكُلُّ ذي حَسَبٍ يَماني، هتفت ذاك ابني ذا الحسب باسط الكفين لكل مسعى جميل.
كنت أتخيل اسمك دوما يجمع بين الرقة والقوة، سهل هين في الآذان ذو وقع قوى في القلوب، على وزن من أوزان أسماء الرجال، يمان كجَواد وفِراس ونِِزار وجُمان، له رسم متناسق متصل غير منفصل، وإذا كتب بلغة أخرى لم يُشكِل YAMAN ..
كنت أحب دوما أن يكون اسمك موسيقيا، ياء ثم حركة واحدة مفتوحة .. ميم ثم حركتين مفتوحتين، ثم حرف غنة بل أغن الحروف .. نون، حتى إذا أراد الشعراء أن يخلدوا ذكرك لم يجدوا أسهل من قافيتك "الألف والنون" في العربية كلها، تلك التى تتزيا بها سورة كاملة في الكتاب عندما تقرأ الرحمن علم القرآن.
لكنى رغم هذا لا أعرف هل ستكون يمان، أم يامن أم غيرهما، أنا وأمك اخترنا أحرفك لكن وزن تلك الأحرف لم نستقر عليها بعد، أحب يمان لكل ما ذكرت، وأحب يامن أكثر فقط لأن أمك وأختك تنطقان به في أذني كل يوم، وأنت مهما يكن من اسمك فإننا نتوق لرسمك وروحك وجسمك كل يوم، دمت في أمان .. يا يمان.