
هذه الثورة قد تلونت وتشكلت عبر ممارسات فى أربعة أعوام جامعية ، وهى نموذج وضعته نصب عينى منذ بداية الطريق ، فالجامعة هى النواة المنوط بنا التغيير فيها ، إن نجحنا نجحنا فى الدوائر الأوسع خارجها ، فمعظم المعطيات الخارجية لها ممثل فى الجامعة بالحجم المناسب للطالب الذى يمثل المواطن العادى خارجها .
فهنا أمن الجامعة كما أن هناك أمن الدولة ، وهنا إدارة الكليات ، كما أن هناك الحكومة ، وهنا طلاب الاتحاد كما أن هناك أعضاء مجلس الشعب ، وهنا الأساتذة كما أن هناك النخبة ، وهنا أيضا معظم قوى المعارضة وعلى رأسهم الإخوان أساتذة وطلابا ، وهنا ألوف مؤلفة من الطلاب السلبيين ، كما الملايين المملينة من المواطنين الانهزاميين ، ومطالب أنت وسط كل هذا أن تثبت ما تدعيه من نظريات فى الإصلاح وسط كل هذه القوى والتكتلات ، كى تقنع نفسك على الأقل بأنك قادر على تحقيق هذا خارج أسوار الجامعة .
عضو مضطهد فى جماعة ( الصحافة ) تابعة للنشاط الثقافى التابع للاتحاد فى العام الأول ، ثم نائب مقرر جماعة أكبر منها بقليل ( جماعة الإلقاء ) ، ثم ممثل لرابطة طلاب العمل الإسلامى ( حزب العمل ) ، ثم مفصول من الكلية أسبوعا ومجرد من كل الحقوق فى ممارسة النشاط ( لمدة عام )، ثم رئيس تحرير مجلة حائط ( المنبر ) تصدر بتوقيعات رمزية فى العام الثانى ، ثم مؤسس ومنظم لواحدة من أكبر أسر الكلية ( فرسان النور ) من الباطن فى العام الثالث ، ثم رئيس لأكبر نشاط طلابى فى الكلية ( أبجد ) يعمل به عشرات الطلاب وينفق عليه آلاف الجنيهات ، ويخصص له المكاتب والقاعات بالكلية ، ويستقطب الأساتذة والوكلاء والعميد الحالى والعمداء السابقين إليه .