3‏/10‏/2007

حـالة حــب

جف مداد القلم في حلقه بعد أسطر قليلة من شروعه في مبحث " الحب كعرف بديل " بعدما أحس بوطئته على عقول الناس وأفهامهم .. فتح النافذة قليلا ليتنسم هواء نقيا ، عله يخفف من سخونة الأفكار في عقله ، فثورة القلب تكاد تقضي على منهجية العقل ، وأبجديات البحث .

شعر بنسمات باردة قد أذنت بدخول فصل الشتاء .. لا يحب البرد .. ولا البرود ، إنه يشعر بالبرد حقا ، لكن جسده لا يرتعش .. جسده دافئ جدا .. أو قل ساخن جدا .. لن يستطيع أن يبيت الليلة بدون أن يكتب شيئا .. بدون أن ينطق شيئا ، لكن المشكلة من الذي سينطق من ، العقل أم القلب .. الثورة أم الحب .

بتر كل أحبال الفكر بنصل قرار واحد مفاجيء .. أغلق النافذة .. فتح حقيبة السفر.. وضع فيها زاد ليلة .. وانطلق إليه ..

وفي عالم الأسفار كل حس من عقاله ينفك ، وكل دمعة من مآقيها تنحدر .. ، كانت بقية من خيوط النهار ما زالت عالقة بالأفق ترسم على وجوه الناس ضوء باهتا لا حرارة فيه ، ينعكس الضوء على أجساد لا روح فيها ، أجساد تتناثر على رصيف المحطة .. تبطء وتهرول .. تعلوا وتهبط .. تنزل وتركب ، ولكنها في كل حال تحمل نفوسا متشابهة قد تنكرت معنى الحياة الأول .
وبعد أن أخذ مقعده ، وانطلق ذلك الصوت المألوف الذي قد يعني لكل الناس أن أجسادهم على وشك الانتقال من مكان لمكان ، فإن صوت صافرة القطار المتهدل الحنيني ، الذي بدا وكأنه لكروان يصدح عند الغروب - لا يعني له سوى انتقال روحه من زمان إلى زمان .. زمان تهرب روحه إليه دائما لتتذكر معاني الحياة الأولى .. وفي هذه المرة هو لا يسبح إلا إلى ذاك المعني الذي يحس بدفئه بين جوانحه .. وإن كانت الثلوج تتساقط عليه من كل حي وشيء حوله ..

يتذكر كيف كان - هذا المعنى - دفين دوواين الشعر متى أنشد طرب له الناس ، ومتى مورس ثار عليه الناس ووأدوه حتى جاء من يخرج هذا السجين إلى الحياة ، حتى جاء من يعلنه حالة علنية بين أمته رجالا ونساء ، شيبا وشبانا ، حتى جاء من لم يرض من صاحب جالس في مجلسه يوما أن يخبره بمشاعره تجاه أخ له بعبارة عابرة ، قد تذهب في دفائن النفوس .. ولكنه ينتبه .. وينبهه .. وينبه من بعده " أأعلمتنه " ... " اذهب فأعلمه " ، أشهد الناس ومن قبلهم أشهد الله ، أنك تحبه ، فإن خالقك في الملأ الأعلى وضع الحب " حالة " يعلنها على ملئه ، إن خالقك عندما يحبك أو يحبه ( أي عبد من عباده ) ، ينادي على جبريل ويشهده ، وينادي جبريل على الملائكة ويشهدها ، وينادي الملائكة على أهل الأرض ويشهدوهم .. ، أليس لك في سنة الحب الرباني أسوة ، اذهب أيها الصحابي وأعلم أخاك ، وليشهدك أخوك الآخر ، فيعلم أخاه ، وليكون الحب - كما أراد النبي - بينكم حالة .

تأتي المحطة تلو المحطة ويختفي نور الدنيا أمام أعين الناس لحظة بعد لحظة .. ويزداد نور نفسه ومضة بعد ومضة .. وإن كان يتذكره - ذلك الذي انطلق إله في رحلته - ويتذكر حبه له ، ويتذكر من خلاله أجيال من صحابة وتابعين أحباء ومحبين ، ويريد أن يسمو بحبهما إلى الحالة التي ارتضاها الرب في السماوات ، وصاغها نبيه في الأرض .. فإنه أيضا يتذكرها ، ويتذكر معها أول من نطق بذلك الاسم في موقف هو الأول من نوعه على مر التاريخ ...

" عائشة " .. هو اسم امرأة ؟ ، نعم اسم امرأة بالتأكيد ، لكن هذه الكلمة هي أيضا إجابة عن سؤال من أطهر مخلوق نطق هذا الاسم ، وعلى أي سؤال ! ، على سؤال من أصعب الأسئلة التي يقف أمامها رجالات الزمان يتفلسفون ويتحيرون شعراء وناثرين ، جهالا ومصلحين ، علماء وفنانين ، لم يفكروا يوما أن يردوا كما رد خاتم المرسلين .

نعم رد النبي على سؤال سائله عن حبيبه الأول فقال اسم هذه الحبيبة ، ولم يقل رجلا ، ولم يقل حتى زوجتي ، بل سماها من غير شعور بأي حرج من مثل من كان في مكانته بين قومه ومجتمعه ، ولم يقل حتى في مرحلة الحب التالية " ثم من " أبا بكر ، ولا صاحبي ، ولا حماي ، بل قال أبوها .. ولو كان غيره قالها لاتهمناه بضعف العقل وخفة القلب ، ورقة الحال ، بأبي أنت وأمي يارسول الله ، فإنه لا سيرٌ ، ولا مغازي ، ولا تاريخ قد سجل هذا الموقف من بعدك ، ولا أناس " علوا في الأرض أو سفلوا " قد خلدوا اسم حبيباتهم كما خلدت ، عذرا فإن ذاكرتي لا تتذكر الآن غير اسم " عائشة " ، لم يكن الحب من بعدك " حالة " .

أواه .. إنه وإن كانت ذاكرته لا تتذكر اسما من بعد " عائشة " فإن اسم حبيبته لا يفارق ذاكرته أصلا ، يتلوى به لسانه ، ولا يستطيع أن ينطقه ، إذا حاول مرة يخرسه من حوله ، سلقته الأبصار بألسنة حداد ، يقتلون أحرفه على أبواب شفتيه ، فيخاف عليها ، ويقضم دونها الأسنان ، ويضغط عليها الشفتان في حسرة وأسى .. ستطولان ، حتما ستطولان ، لأنه لم يعد ينتظر أن يفرج عن هذه الأحرف إنسان كمن سار على خطى " أول من أعلن الحب في المجتمع حالة " ، هذا الرجل الذي كان يتجول في مملكته ليرى حاجات الناس من أساسيات الحياة.. وما أساسيات الحياة عندنا إلا الغذاء والكساء ، ولكن حاجيات الناس عنده كانت تتعدى ذلك ..

حتى يسمع من خلف خيمة فتاة تشتكي .. تشتكي ! ، ليس جوعا ولا عطشا ، ولكن تشتكي كما يشتكي هو " حبا " فيكف عن متابعة التجوال ، ويدخل عليها ، " بالله أخبريني فيمن هذه الأبيات " ، تخاف لا تريد أن تبوح ، لكنه يصمم " بالله أخبريني " قالت هو فلان

" فلان " ؟ ، أأنت حرة أم أمة .

" لا أنا أمة سيدي " ، إذا أشتريك

نعم قد اشتريتك .. وأحررك .. وأزوجك منه ..

أقطع كل الفروق ، وأهدم كل الأسوار بينكما ، ولتغردي باسمه كما يحلو لك - ولا تخافي من ألا تنطقيه أمام أحد بعدي - في وضح النهار .. ولتعلني الحب " حالة " .

لن يجدي نفعا أن يجتر هذه الذكريات ، فلن يأتيه أبا بكر يوما ويحرره من رق المجتمع ، يعتقه في سبيل الله .. يعتقه في سبيل الحب .. يستحلفه بالله -كما استحلفها - أن يفرج عن هذه الأحرف التي ما تزال حبيسة من بعد " عائشة " ، ويعيش بها بين الناس ، ليعلن هو الآخر حبه " حالة " .

الطريق يكاد ينتهي ، وشريط الذكريات لم ينفد بعد ، ووجوه الناس المترائية أمامه على أضواء مصابيح الليل وهو ينظر إليها من نافذه القطار ليس فيها أي أمل من دفء ، ولا ينتظر منها شيء .. لا ينتظر من هذا المكان أي شيء ، وإنما مازال ينتظر من ذاك الزمان .. ينتظر من خليفة خليفة " أول من أعلن الحب حالة " ، أن يسمع عنه وعن حبيبته في يوم من الأيام ، فيرق لحاله .. أو - لا يدري - يثور لحاله ، فيتمنى كما تمنى من قبل لعروة وعفراء أن يحييه الله في زمانهما ليجمع بينهما .. ولكن هل يتمنى أحدهم هنا أن يجمع بين المحبين الأحياء المسلمين ، حتى يجمع بين المحبين الأموات وغير المسلمين أيضا ! ، ماذا سيقول ابن الخطاب لمن منع الحب من أن يكون حالة بين الأمة في هذا الزمان ؟ ..

وزفر زفرة أخيرة انطلق معها هذا الصفير الحزين ثانية ، إنه صوت نهاية الرحلة الذي بدا هذه المرة كصوت وحش كسير جريح يعوي في صحراء مظلمة ، وقد تخلف دونه سرب الوحوش .

نزل من المحطة ، وفي لحظات اختفت كل هذه الأشباح الباردة من حوله عندما دلف إلى طريق صغير يشرف على حقول ممتدة ، قد كان يبهجه منظرها ، لولا أن جيوش الليل قابعة في المكان تغطي كل شيء بالسواد .. خطوات قليلة ويقابل حبيبه ويبثه حبه .. ويبثه أيضا حرمانه ، خطوات قليلة يحاول أن يصبّر نفسه على قطعها ، يحاول أن يغني .. ينشد .. يحفظ مئات الأبيات لكنه لا يكاد يتذكر منها شيء ، نعم إنه يكاد ، أخذ يهمهم ويدندن ، وكأنها مقدمة موسيقية للغناء

ددن دن ددن دن دن ددن دن ددن ددن
ددن دَ ددن دن دن ددن دَ ددن دن

.. يحثه هذا اللحن على أن يتذكر من القصيد أشد ما يتذكر ما كان ينشده رأس التابعين .. لله درك ياشعبي وأنت تنشد للحب " حالة " ..
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى
فأنت وعير في الفلاة سواء

يتذكر أكثر ما يتذكر .. أول كلمات أنشدها إمام الأندلس في فتاته ( وهو ابن الخامسة عشر ) :
لا تلمها على النفار ومنع الـ * وصل ما هذا لها بنكير
هل يكون الهلال غير بعيد * وهل يكون الغزال غير نفور

لله درك يا ابن حزم إذا تتابع حبك ، وتقول " لا " ، لكل من يريد أن يحول بين حبك من أن يكون " حالة " :

وأستلِذُّ بلائي فيكَ يا أملي * ولست عنك مدى الأيام أنصرِفُ
إن قيل لي: تسلَّى عن مودته * فما جوابي إلا اللام والألف

ما زال يطرب .. ويتذكر أشد ما يتذكر .. نشيد شهيد القرآن ، حين يدوي صوته " أحبكِ " :

أحبك كالآمال إذ أنت مثلها * تذكّين في نفسي أعز مواهبي
أحبك من قلبي الذي أنت ملؤه * ومن كل إحساس بنفسي ذائبِ
أحبك إذ ترجين مني رعاية * وتهوين ساعات الحياة بجانب

لله درك يا سيد قطب عندما تغني لحبك الذي حبس عن أن يكون " حالة " وتنتظره حتى النهاية ..

أنا بانتظارك ما أبالي * رضي الهوى حكم الجمال
غيبي إذا أو فاحضري * أنا قانع في كل حال
أنا بانتظارك في الشرو * ق وفي الغروب وفي الزوال

أخذته نشوة الإنشاد حتى إنه ليرقص معه في الطرقات .. لا رقصة الطرب .. ولكن رقصة الطير مذبوحا من الألم .. وفجأة يقف أمام بيته .. تقف أنغامه .. يجمع أنفاسه .. تدق أنامله على باب بيته .. ينفتح الباب كالنتظر منذ زمن بعيد في شوق طويل
ليظهر له ذالك المحيا الجميل ، ذو الشعر الأليل الذي يكلل وجهه المستدير بدرا ، ويحيطه بلحية وضاءة ، لم تقصر ولم تطل ، والعينان الوارفتان حبا ، كظل واحة أفاء إليها بعد طول سفر في الفيافي .

- أبو عزام ( نادى بصوت طويل ) .

- صديقي ( في غمرة السعادة ونشوة المفاجئة ) ، حمدا على سلامتك ، وقبل أن ينطق كلمة أخرى ..

- أبو عزام ( في صوت و نظرة جمعوا كل معاني الطريق ) أحبك .. أحبك في مولاى ، أحبك أبا عزام .

يندفع جسداهما تسبقه الروحان في عناق محموم ينسيه برودة الطريق الطويل إليه في لحظة ، وكأنه غمس في الجنة لتوه من رحلة شاقة في الدنيا .

----------------------------------

بالطبع يعرف أبو عزام ما الذي أتى بحبيبه ، بالطبع يعرف كم الآلام التي تعتصرها عينه في صمت منذ أن جلسا في ذلك المكان المعهود بينهما ، ولكنه آثر أن يقطع صمته قائلا في شبه دعابة :

- هل ما زلت مصمما أن تكمم فاك دونها .
لم تستطع دعابته أن تنتزع من شفتيه إلا بسمة ساخرة ناقمة ، وانطلق في ألم يقول :

- لا ، أنا لم أكمم فمي يوما دونها ، ولكن لا أحد يستطيع أن يخرجه دونك ، أو قل لا أحد يستطيع أن يدفنه معي الآن دونك ، لقد تقطعت بي السبل دون أن أبوح به ، فلن يتحول بي الزمان ، ولن يجود على المكان ، لا أملك سوى أن أدفنه ، وأدفن معه كل الأوراق التي سطرها الأولون فيه ، ما حيلتي ، ما حيلتي ..

تنهد وهو على وشك أن يبدأ في مراسم الانتحاب ، وكأنه مشيع في جنازة قد برز النعش من أمامه .

ولكن صوت صاحبه يقطع عليه هذا المشهد الجنائزي

- انتظر .. حتما ستعيش حتما ستنعم يتلك الأحرف تتراقص على شفتيك .. حتما سنظل نثور حتى نعيده " حالة " كما كان ، ولكن إياك أن تدفنه ، وتدفنها معه الآن ..

- لا يا صديقي فأنا منذ بدأت لم أجد حتى من يعينني على هذه الـ " حالة " ، لم أجد يوما من يستنطقني اسمها ، لم أجد .. ، أنا أحببت .. وثرت لأحقق هذا الحب .. ولكن ضرام ثورتي - أسفا - لا يستمد وقوده إلا من حب ، فمن يعيرني حبه ، حتى أصل بثورتي إلى مبتغاها .. من ؟

لم يزل يسمعه وهو يتألم ، بل يهزي ، ويقول انتظر .. انتظر ، حتى تنبهت ووقفت عن حديثي ، فاستفاق من شروده ، وقال بقوة :

" انتظر " قالها وهو يمسك بيده زراعي ، ويستل باليد الأخرى ورقة من بين طياته ، آخذا بنفسه في نغم حزين يترنم :
دددن ددن
دددن ددن
دددن ددن دن دن ددن


هو ينتـظر
هي تنتــــــــــظر
وهج الحنين المستـــعر
والفارس الهمجي أجهده السفر
الخيـــل مجهدة .. تـُناثِـرُ خطـوها
وصهيلها المبحوح .. مجهول الخبــر
وهنــاك فـوق القمــة العليا حبيب ينتظـــر
لا الأرض تعلن سرها .. لا الغيم قد حضن المطر
فلترحل الأرض التي ما خلد العشاق فيها
غير ذكرى من غدر

هو ينتظر .. هي تنتظر
وهج الحنين المستعر
والفارس الهمجي أجهده السفر

الليل يسكن خافقي
والذكريات الهاربات .. ولا مفر
لمحات عينيك البريئة وهي ترحل داخل
.. لتدق ألحان الوتر
وقصائد العشق التي سطرتها
الورد .. دفتر شعره
ومداده .. ضوء القمر

هو ينتظر .. هي تنتظر
وهج الحنين المستعر
والفارس الهمجي أجهده السفر

هي ألبسته الحب تاجا من درر
هي ألهمته الشعر روحا فابتكر
هي أجمل الأوقات .. في زمن عبر
هي أركبته البحر دون قوارب
يخشي الغرق .. يخشى الخطر
ويراقب الشط البعيد المندثر
ويخايل الضوء الشفيف المنكسر
قد هدهد الأحلام .. في جوف السحر
أوَتجرح الأشواق ما يوما ستر !

هو ينتظر .. هي تنتظر
وهج الحنين المستعر

ونسائل الأيام أين المستقر ؟
الحكم ماذا ؟ الحكم ما قال القـــــدر
والآن بعد تساقط الأوراق من كف الشجر
والوقت يقطف ما تبقى من ثمر
هل ينتصر من ينتظر
وهج الحنين
المستعر


هناك 20 تعليقًا:

Moslma-N يقول...

لمن هذه الابيات؟
حقا كلمات جميلة
خاصة
أحبك إذ ترجين مني رعاية
وتهوين ساعات الحياة بجانبي
هنالك نسمو بالحياة فنرتقي
إلى كنف بين السماوات ضارب
هنالك نحيا والأماني حولنا
تغرد ألحان المنى والرغائب

ذكرتنى هذه الكلمات بتدوينة كنت كتبتها فى مدونة طى النسيان باسم قرار صعب

ننتظر منك اسم صاحب هذه الكلمات و التدوينة القادمة بأذن الله

Marta يقول...

I don´t understand Arabic, but I can see you very proud to be a muslim! I admire that. You have beautiful photos in your blog.

http://cogito-ergoblogum.blogspot.com/

عمرو المصري يقول...

كل عام وانتم بخير

اعاد الله عليكم العيد في العام القادم
ونحن علي ابواب المسجد الاقصي ان شاء الله


هدية المحارب للمحاربين في يوم العيد

تجدونها فقط
في
ارض الحرب

محمود سعيد يقول...

أنا لمحت كلمة دار علوم فى المدونة تقريبا ..
وشايفك كاتب فى البروفايل انك شغال فى المحاسبة

متهيألى الملكات اللغوية اللى عندك ديه أكيد دار علوم مش تجارة

بس كتابتك سلسة جداً وموهبتك لازم تستخدمها ...
مع إنى بصراحة مقرأتهاش كلها ، طويلة شوية ومبعرفش أقرأ على الجهاز
كنت هاستمتع بيها أكثر على الورق طبعاً ... إن شاء الله فى يوم ما .
موهبتك عاوزة تخرج للناس بالإسلام متتحبسش جوا خط واحد .

ويسعدنى لو تضيفنى على الماسنجر ، هتلاقيه فى البروفايل بتاعى

Aml Ghonaim يقول...

أهى كلمات تلك أم حالة من الحب الراقى لكلمات أرقى من الرقى ؟!!!!!
حقا : لاتعليق .
جعل الله لك قلمك سلاحا للحق ؛ ومنبرا يصدح به ....

أحمد أبو خليل يقول...

أشكر لكم .. مروركم .. تعليقكم

الأخت مسلمة

أحييك على الشعور الرائع للأبيات ، من خلال استخراج بيت القصيد فيها ، وعلك علمت من صاحبها الآن بعد أن اكتملت التدوينة


My sister Marta

thank you

your blogs is very good


أخي المحارب

تهنئة العيد - عذرا - أردها متأخرة ، وكأنها للعيد القادم


وهديتك رائعة بالطبع


أخي محمود ..
أهلا بك جديدا

ولا أعلم حقا في أي موضع قرأت أنني أعمل بالمحاسبة ، أو اشتبهت أنني في كلية التجارة !

ولكن عموما .. أعلم أن التدوينة طويلة ، ولذلك آثرت أصلا أن أجعلها في شكلل قصصي حت تدفع الملل عن القارئ


أختي المصرة
أهلا بك جديدة

والكلامات قد تكون رائعة حقا ، وقد لا أخفيك سرا ، أنني ظللت أنمق فيها ، وأجهز منذ شهر مضي

ولكن

ما أكثر كلمات الحب .. وما أقل حالاته

إذا كانت تهزك الكلمات ، فلتحوليها إلى حالات

محمود سعيد يقول...

البروفايل مكتوب فيه
accounting

أحمد أبو خليل يقول...

جزاكم الله خيرا
لم أكن منتبه - حقا - لهذه النقطة
وقد عدلت
بوركت من أخ

Ahmed Al-Sabbagh يقول...

أبيات رائعة

نريد الجديد منك

تحياتى

أحمد أبو خليل يقول...

خالو أحمد ..

أهلا بك جديدا .. والأبيات تُنتَظَر من صاحبها فأنا لست صاحبها

ولكننا إذا انتظرنا الأبيات فقط ، وطربنا لكلماتها ، فإننا نعود إلى المرحلة الأولى التي كان الحب فيها دفين دواوين الشعر

لذا - وهذه إضاحة للجميع وليس لك وحدك - فإن الموضوع الذي أود طرحه أصلا من التدوينة هو : فكرة الحب نفسها ، أو فلنقل أزمته ، ولا يقلل الشكل الأدبي الذي خرجت به من قصة كإطار ، وشعر كدعم فني ، من أهمية مناقشة الفكرة أصلا ، ومدى التدهور الذي وصلت إليه في التنظير الإٍلامي أولا ، وفي الممارسة المجتمعية - عامة - ثانيا .

دمتم بحب ..

فلسطينية الهوى يقول...

ويبقى الحب حالة محرمة داخل بعض المجتمعات

التي تسمى : اسلامية !!


تدوينة جميلة للغاية

بورك قلمك

Moslma-N يقول...

ما شاء الله
ما هذه الحالة التى جعلتنا نعيش فيها؟! لقد اصابت القلب بسهام عاشق حيرتنا ان كانت لمحبوبة أم لحالة حب عامة اردتها لبرية و كأنها اعجوبة

ما هذه الحالة التى طربت لها النفس فسافرت معك دون ان تعلم اين الترحال؟
ربما هى نفس كانت تبحث عن حالة كهذه فوجدت مهرب لها بين الابيات و سطور قد دونتها فصارت كجناح يرفرف بها لمحبة بين الانام قد تبدلت و تغيرت فى هذا الزمان فلم يعد العقل يستوعب محبة كمحبة صحابة لا تفسرها اسباب و لا يعقلها انسان و لا يوجد لها عنوان غير انها نعمة من المنان فرأيناهم كأسطورة تطرب لها النفس و ترحل لعل تجد فيها الراحة و السلوان من مفهوم قد تغير
و اصبح العوبة فى يد الجحود و الانكار

أحمد أبو خليل يقول...

الفلسطينية

جزيت خيرا على الاستجابة للدعوة

ونشتاق إلى قلمك الأدبي يرفرف في هذه السماء مرة الأخرى

__________________

المسلمة

قرأتِ ... فأحسستِ ... فعبرتِ

فما أغن كلماتك في أذني

وحالتي هي حالة لمجبوبة حقا ، ولكنها في نفس الوقت محبوبة عامة

كيف ذلك .. تنظرين الإجابة - إن شاء الله - في التدوينة القادمة ( الحب بين النظرة والنظرية ) ...

وإلى لقاء في ( تداعيات حالة حب ) على مدونة الخواطر

اسامة يس يقول...

ايها المنطلق السابح في عالم الروح.. وعالم الدفء .. تدفق الكلام من قلبك فكان سلسلاً سابحاً متوهجاً ..
أردت ان يكون الحب لغة الكون ... بين الحب المطلق لله تعالى ... ولنبيه ... ثم حب الزوجه .. وما اروع ما كان حديثك عن حب الرسول لعائشة ... انك تكسر زيف مجتمع تخفى وراء الاقنعه ... ما اروع ان يكون الحب في الله ولله ... هو اللغه الام ... وتحت يسبح كل حب ...

اخي احمد اني احبك في الله...
دمت بكل ود..
خالص تحياتي

أحمد أبو خليل يقول...

سعيد أيما سعادة أن يكون وميضك ( تعليقك ) هو خاتمة المسك لهذا الوفاض ..
يعيد إلى روح العمل .. أدبا .. وفكرا ، وإن كان عمليا ( أي من الجانب الإجتماعي ) غاب عن الكل مناقشة الموضوع أو التعليق عن بلورة هذي الفكرة ، وذلك مما يزيد من عزمي في اتمام بحث اجتماعي مستقل عن هذه الفكرة ، وسبل تنفيذها ، ولكن قبل ذلك دعوني أحاول محاولة أخيرة ( شخصية ) في مجال التطبيق العملي لها ، فإن حديثي بعدها سيختلف كثيرا ...

شــــمـس الديـن يقول...

تدوينتك جميلة اوي

تنقل احاسيس واعية و راقية

و لكن لنكن واقعيين ايضاُ ... ما تتحدث عندة كان عندما كانت فطرة الانسان سليمة ... عندما كان لنا ثقافة حقيقية و كان المحب يحب لان روحة تلاقت بمحبوبه ... و لكن الان قل لي , هل مازالت فطرةالاغلبية فطرة سليمة ؟؟؟

لقد دخلت الاله العلامية اغلب البيوت و اصلا لم تكون لدينا ثقافة تحصنا من هذه الجهوم ...فاصبح الحب عبارة عن حالة و لكن حالةو مبتزلة يريد ان يعيشها اي شاب و اي شابة دون ان يكون هناك وعي حقيقي بعمق او متطلبات و مقدمات وجود هذه المشاعر ... مجرد حالة سطحية خاوية لا تمت للحب الحقيقي بادني صلة لا من قريب ولا من بعيد ... اصبح الحب له علاقة بما هو جسدي و مادي في الاساس و ليس ما هو معنوي ... فاصبحت العملية اقرب ما تكون للتجارة ( الفتاه الاجمل تظفر بالشاب الاغني ) تحت مسمي الزواج و اصبح الموضوع عادة و تعود اكثر منه حالة حب حقيقي

زمن تشوهت فيه الفطرة اصبح العثور علي هذه الحالة الحقيقية هبة عظيمة يختص الله بها عبادةالمخلصين

دام قلمك الرائع بكل الخير و الي مزيد من ازدهار المدونة

أحمد أبو خليل يقول...

لا تكاد سعادتي توصف من تعليقك شمس على الموضوع ..

فتعليق صاحب الوميض " أسامة " تحدث عن القيمة التي أترنم بها ، وتعليقك أنت كشف عن المشكلة التي تواجه تلك القيمة .

هي فعلا كما تقولين ، مشكلة تصحيح ما علق في أذهان الناس عن هذه القيمة ، وانتشالها من مزابل القصص والأفلام ، حيث ابتذلت فيها ابتذالا إلى آفاق الفطرة النقية ، والواقع المنشود ، وهذا ما حاولت تقريره في " بذرة " مبحث " الحب كعرف بديل " في آخر أرواق بحث " الحتمية العمرية للزواج "..

ادع الله لي أن يوفقني إلى ذلك قولا .. وعملا ..

دام سيفك .. وقلمك

مروة خليل يقول...

قلم رشيق
و تعبيرات جميلة
و موضوع ممتاز
و حلوه اوى فكرة الرحلة من اولها لآخرها
موفق بإذن الله

أحمد أبو خليل يقول...

جزاكم الله خيرا لمرورك

قد تكون القصة رائعة ، لكن واقعها مؤلم .. وواقعك أروع

بوركت

آداب يقول...

للتو رأيت مدونتكْ وعلمت بأنك تنعتني
فحننتُ لمجد الضاد ولكْ وطمعت بألا تهجرني
فتكلمني، تنصرْ لغتكْ وتكن لي العونَ على زمني